وأنا أحمد، وأنا الماحي الّذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدميّ، وأنا العاقب الّذي ليس بعده أحد» (?) .
- وعن أبي هريرة- رضي الله عنه-: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلّما هلك نبيّ خلفه نبيّ، وأنّه لا نبيّ بعدي، وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون» قالوا: يا رسول الله! فما تأمرنا؟ قال «أوفوا ببيعة الأوّل فالأوّل، ثمّ أعطوهم حقّهم، واسألوا الله الّذي لكم، فإنّ الله سائلهم عمّا استرعاهم» (?) .
أرسل الله- تبارك وتعالى- رسوله محمّدا صلّى الله عليه وسلّم رحمة للخلائق عامّة مؤمنهم وكافرهم وإنسهم وجنّهم، وجعله رءوفا رحيما بالمؤمنين خاصّة فمن قبل الرّحمة وشكر هذه النّعمة (?) سعد في الدنيا والآخرة، ومن ردّها وجحدها خسر الدّنيا والآخرة.
ويؤيّد هذه الخصوصيّة قوله تعالى: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (?) .
- وعن أبي هريرة- رضي الله عنه-: قال: قيل: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ادع الله على المشركين. قال: «إنّي لم أبعث لعّانا وإنّما بعثت رحمة» (?) .
- وعنه- رضي الله عنه-: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أيّها النّاس إنّما أنا رحمة مهداة» (?) .
- وعن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسمّي لنا نفسه أسماء، فقال: «أنا محمّد، وأحمد، والمقفّى (?) والحاشر، ونبيّ التّوبة، ونبيّ الرّحمة» (?) .
- وعن سلمان- رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم « ... أيّما رجل من أمّتي سببته سبّة أو لعنته لعنة