كلّ من ادّعى هذا المقام بعده فهو كذّاب أفّاك دجّال. قال الله تعالى ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ (?) النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (?) .
وممّا يدلّ على هذه الخصوصيّة من السّنّة ما يأتي:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلّا موضع لبنة (?) من زاوية فجعل النّاس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلّا وضعت هذه اللّبنة؟ فأنا اللّبنة وأنا خاتم النّبيّين» (?) .
وزاد مسلم في حديثه؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «فأنا موضع اللّبنة جئت فختمت الأنبياء (?) .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه- في قصّة العرض على الله تبارك وتعالى يوم القيامة، وفزع النّاس إلى الأنبياء عليهم السّلام- قال صلّى الله عليه وسلّم: «أنا سيّد ولد آدم ... فيقول عيسى ... اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فيأتون محمّدا صلّى الله عليه وسلّم فيقولون: يا محمّد! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء ... » (?) .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: فضّلت على الأنبياء بستّ: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرّعب، وأحلّت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافّة، وختم بي النّبيّون» . (?)
- وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الرّسالة والنّبوّة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبيّ. قال فشقّ ذلك على النّاس، قال: ولكن المبشّرات. قالوا: يا رسول الله وما المبشّرات؟ قال:
«رؤيا الرّجل المسلم وهي جزء من أجزاء النّبوّة» (?) .
- وعن محمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه- رضي الله عنهما-؛ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ لي أسماء: أنا محمّد،