8-* (قال ابن مسعود- رضي الله عنه-:
«قد أصبحتم على الفطرة وإنّكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدى الأوّل» ) * (?)
9-* (وقال- رضي الله عنه-: الاقتصاد في السّنّة خير من الاجتهاد في البدعة» ) * (?) .
10-* (وقال: «تعلّموا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب أهله، ألا وإيّاكم والتّنطّع والتّعمّق والبدع، وعليكم بالعتيق» ، وفي رواية أخرى: أيّها النّاس، إنّكم ستحدثون ويحدث لكم فعليكم بالأمر الأوّل» ) * (?) .
11-* (وقال: «إنّا نقتدي ولا نبتدي، ونتّبع ولا نبتدع، ولن نضلّ ما تمسّكنا بالأثر» ) * (?) .
12-* (وقال: «عليكم بالطّريق فالزموه ولئن أخذتم يمينا وشمالا لتضلّنّ ضلالا بعيدا» ) * (?) .
13-* (وقال: «إنّ أصدق القول قول الله وإنّ أحسن الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّم والشّقيّ من شقي في بطن أمّه، وإنّ شرّ الرّوايا روايا الكذب، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ ما هو آت قريب» ) * (?) .
14-* (عن أبي إدريس الخولانيّ- عايذ الله:
«أنّ يزيد بن عميرة، وكان من أصحاب معاذ بن جبل، أخبره، قال: كان لا يجلس مجلسا للذّكر حين يجلس إلّا قال: الله حكم قسط، هلك المرتابون.
فقال: معاذ بن جبل يوما: إنّ من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتّى يأخذه المؤمن والمنافق، والرّجل والمرأة، والصّغير والكبير، والعبد والحرّ، فيوشك قائل أن يقول: ما للّناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ما هم بمتّبعيّ حتّى أبتدع لهم غيره، فإيّاكم وما ابتدع، فإنّ ما ابتدع ضلالة، وأحذّركم زيغة الحكيم؛ فإنّ الشّيطان قد يقول كلمة الضّلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحقّ. قال: قلت لمعاذ: ما يدريني- رحمك الله- أنّ الحكيم قد يقول كلمة الضّلالة، وأنّ المنافق قد يقول كلمة الحقّ؟ قال: بلى، اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات، الّتي يقال: ما هذا؟ ولا يثنينّك ذلك عنه؛ فإنّه لعلّه أن يراجع، وتلقّ الحقّ إذا سمعته، فإنّ على الحقّ نورا» ) * (?) .
15-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما-:
أنّه أتاه رجل فقال: أيصلح أن أطوف بالبيت وأنا محرم؟ قال: ما يمنعك من ذلك؟ قال: إنّ فلانا ينهانا عن ذلك حتّى يرجع النّاس من الموقف، ورأيته كأنّه مالت به الدّنيا وأنت أعجب إلينا منه. قال ابن عمر:
تمتّع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فطاف بالبيت وسعى بين الصّفا