الحذر

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

16/ 35/ 3

الحذر لغة:

تدور مادّة (ح ذ ر) حول معنى التّحرّز والتّيقّظ، يقول ابن فارس «الحاء والذّال والرّاء» أصل واحد، وهو التّحرّز والتّيقّظ. يقال: حذر يحذر حذرا.

ورجل حذر وحذور، وحذريان: متيقّظ متحرّز.

وحذار بمعنى احذر (?) .

ويرى الرّاغب أنّ الاحتراز مقيّد بكونه عن مخيف فيقول: الحذر: احتراز عن مخيف، يقال: حذر حذرا وحذرته (?) .

وقد دارت كلّ تفريعات المادّة حول المعنيين السّابقين، يقول الجوهريّ: «الحذر والحذر: التّحرّز، وقد حذرت الشّيء أحذره حذرا. ورجل حذر وحذر أي متيقّظ متحرّز، والجمع حذرون وحذارى وحذرون (?) .

ويقول صاحب اللّسان: الحذر والحذر:

الخيفة. حذره يحذره حذرا واحتذره (الأخيرة عن ابن الأعرابيّ) .. ورجل حذر وحذر، وحاذورة وحذريان:

متيقّظ شديد الحذر والفزع، متحرّز.

والتّحذير: التّخويف، والحذار: المحاذرة.

والمحذورة: الفزع بعينه (?) ، وجعل الفيّوميّ الحذر بمعنى الاستعداد والتّأهّب فقال: حذر حذرا من باب تعب واحتذر واحترز كلّها بمعنى استعدّ وتأهّب فهو حاذر ... وحذر الشّيء إذا خافه، فالشّيء محذور أي مخوف (?) .

ومن قرأ قوله تعالى: وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (الشعراء/ 56) أي مستعدّون، ومن قرأ: حذرون فمعناه: إنّا نخاف شرّهم، وقال الفرّاء في قوله:

حاذِرُونَ: روي عن ابن مسعود أنّه قال:

مؤدون، أي ذوو أداة من السّلاح.

وقال الزّجاج: الحاذر: المستعدّ والحذر:

المتيقّظ. وقد حذّره الأمر، وأنا حذيرك منه أي محذّرك منه (?) .

وقال الفيروز آباديّ في قوله تعالى: خُذُوا حِذْرَكُمْ (النساء/ 71) أي ما فيه الحذر من السّلاح وغيره (?) .

وقال ابن كثير في معنى الآية الكريمة: يأمر الله عزّ وجلّ عباده المؤمنين بأخذ الحذر من عدوّهم وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015