17-* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى-:
«كان الإمام مالك- رحمه الله تعالى-: إذا أراد أن يحدّث تنظّف وتطيّب وسرّح لحيته ولبس أحسن ثيابه» ) * (?) .
18-* (قال الفضيل بن عياض- رحمه الله تعالى-: «بقدر ما يصغر الذّنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله» ) * (?) .
19-* (قال أبو بكر بن منير- رحمه الله تعالى:
«كان محمّد بن إسماعيل البخاريّ- رحمه الله تعالى- ذات يوم يصلّي فلسعه الزّنبور سبع عشرة مرّة فلمّا قضى صلاته قال: انظروا أيّ شيء هذا الّذي آذاني في صلاتي فنظروا فإذا الزّنبور قد ورّمه في سبعة عشر موضعا ولم يقطع صلاته. وقال مرّة: كنت في آية فأحببت أن أتمّها» ) * (?) .
20-* (قال محمّد بن منصور- رحمه الله تعالى-: «كنّا في مجلس أبي عبد الله البخاريّ فرفع إنسان من لحيته قذاة وطرحها إلى الأرض. فرأيت محمّد بن إسماعيل ينظر إليها وإلى النّاس فلمّا غفل النّاس رأيته مدّ يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمّه فلمّا خرج من المسجد رأيته أخرجها وطرحها على الأرض فكأنّه صان المسجد عمّا تصان عنه لحيته» ) * (?) .
21-* (قال زيد بن أسلم: الحرمات:
المشعر الحرام، والبيت الحرام، والمسجد الحرام، والبلد الحرام، هؤلاء الحرمات. قال النّيسابوريّ:
وتعظيمها العلم بوجوبها (أى بوجوب حرمتها) والقيام بحقوقها) * (?) .
22-* (أورد أبو جعفر النّحّاس في معانيه:
قال مجاهد: الحرمات: الحجّ والعمرة وقال عطاء:
المعاصي. قال أبو جعفر: والقولان يرجعان إلى شيء واحد؛ لأنّ حرمات الله- عزّ وجلّ- (تشمل) ما فرضه وأمر به و (تشمل) ما نهى عنه فلا ينبغي أن يتجاوز كأنّه الّذي يحرم تركه (أي ترك أمر الله فيه) *» .
23-* (قال الزّمخشريّ: الحرمة ما لا يحلّ هتكه وجميع ما كلّفه الله تعالى بهذه الصّفة من مناسك الحجّ وغيرها) * (?) .
24-* (قال ابن عاشور: الحرمات تشمل كلّ ما أوصى الله بتعظيم أمره فتشمل مناسك الحجّ كلّها وغيرها أيضا) * (?) .
25-* (قال ابن كثير: تعظيم الحرمات اجتناب المعاصي والمحارم، بحيث يكون ارتكابها عظيما في نفسه) * (?) .