إلا باليمن. وأعلمه أن النجاة له ولقومه أن يتزوج بطريقة الكاهنة بنت الحبر؛ فإنها وارثة علمه من الكهانة".

ومن الكمائم أن صيفي بن شمر الحميري بلغه من جهة الزجر والعلم الذي كانوا يتوارثونه عن بلقيس أن بلاد العرب تخرب عن قرب، فزهد في الملك، وجاور بالحرم، ونهى حميراً عن أن يمدوا للملك يداً فإنه وبال عليهم، فحينئذ طمع فيه بنو كهلان، فاستولى عليه عمران المذكور إلى أن مات.

أخوه مزيقيا عمرو بن عامر الأزدي

"إنما قيل له: مزيقيا؛ لأنه كانت تنسج له ثلاثمائة وستون حلة في السنة، فإذا أراد الدخول إلى مجلسه رمى الحلة التي عليه في ذلك اليوم، فقطعت مزقاً كيلا يجد أحد فيها ميلبسه بعده". "ويقال لأبيه: عمر ماء السماء لأنه كان يقوم في القحط مقام القطر، وجده حارثة يعرف بالغطريف"، وكانوا بيتاً مخلوقين للملك. ثم تزوج عمرو طريفة الكاهنة، فرأت في كهانتها دلائل خراب سد العرم، وإتلاف الأرض التي كانت تحته.

قال المسعودي: "كانت أرض سبأ أخصب اليمن وأنزهها، وأكثرها جناناً، وهي من بين قصر مرصوف وشجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015