الحامي

كان الفحل إذا ركب أولاد أولاده، فصار ولده جداً، قالوا: أحمى ظهره، اتركوه! فلا يحمل عليه، ولا يركب، ولا يمنع ماء ولا مرعى. فإذا ماتت هذه التي جعلوها لآلهتهم، اشترك في أكلها الرجال والنساء.

قال الله تعالى "وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء".

وأما أهل المدر فكانوا إذا غرسوا أو حرثوا، خطوا في وسط ذلك خطاً، وقسموه بين اثنين، فقالوا: ما دون هذا الخط لآلهتهم، وما وراءه لله.

وإن سقط مما جعلوه لله فيما جعلوه لآلهتهم أقروه، وإذا أرسلوا الماء في الذي لآلهتهم فانفتح في الذي سموه لله سدوه، وإن انفتح من ذاك في هذا قالوا: اتركوه فإنه فقير إليه! فأنزل الله تعالى "وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيباً فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015