ويزعمون أنه من خرج في سفر، فالتفت وراءه، لم يتم سفره، فإن التفت تطيروا له من ذلك، سوى العاشق فانهم كانوا يتفاءلون له بذلك؛ ليرجع إلى من خلف.
كان أهل الوبر يقطعون لآلهتهم من اللحم، وأهل المدر من الحرث والغرس: فكانت الناقة إذا انتجت خمسة أبطن عمدوا إلى الخامس _ ما لم يكن ذكراً _ فشقوا أذنها؛ فتلك البحيرة. فربما اجتمع منها هجمة فلا يجز لها وبر، ولا يحمل عليها شيء، وكانت ألبانها ومنافعها للرجال دون النساء.
كان يسيب لها الرجل الشيء من ماله، فيكون حراماً أبداً، منافعها للرجال دون النساء.
كانت الشاة إذا وضعت سبعة أبطن، عمدوا إلى السابع، فإن كان ذكراً ذبح، وإن كانت أنثى تركت في الشاء. فإن كان ذكراً وأنثى قيل: قد وصلت أخاها؛ فحرما جميعاً. وكانت منافعها للرجال دون النساء.