قال صاحب التيجان: "كان قد غزا الهند قبل الرائش من ملوكهم أربعة: سبأ، وحمير، وواثل، والسكسك. وأبقوا عليهم خراجاً يحملونه إلى اليمن. فلما ولي الرائش، وجاءته هدايا الهند، رأى فيها من العجائب واللطائف ما حمله على غزو الهند، فوصل إليها، وبنى فيها مدينة سماها: الرائش". قال: "وهي مدينة الهند العظمى التي تسميها الهند: الرائد، وبها ملكهم إلى اليوم".
"وأوقع بالسند، ودوخ أذربيجان وأرمينية، وقابلته ملوك الأرض بما يقابل به الملوك العظماء، وكتب على صخور في الأقطار ما سنح لخاطره، فكان من ذلك:
يا جازعاً أرض خراسان ... ملججاً في أرض تركان
ومنه: إن الرائش ذا مراثد، سيد الأوابد، بلغ من الدنيا أمله، وبقي ينتظر أجله.
ثم نزل غمدان، ومات عن مائة عام وخمسة وأربعين عاماً".