يقال له: الرائش الأصغر، ويعرف أيضاً بذي مراثد. وهنا اختلاف كثير بين المصنفين. ومن الرائش الحارث ابتدأ ابن قتيبة في المعارف بعد حمير بن سبأ، وكلك الأصفهاني في طبقات تواريخ الأمم.
وقال ابن قتيبة: "إن الملك لم يزل في ولد حمير بعده، لكن ملكهم لا يعدو اليمن، ولا يغزو أحد منهم حتى مضت قرون، وصار الملك إلى الرائش الحارث، فكان أول من غزا منهم وأصاب الغنائم، وأدخلها اليمن، فسمي: الرائش، لأنه راش الناس بتلك النعم.
وقال الأصفهاني: "هو تبع الأول، وكان الملك قبله مقسماً بين صاحب سبأ وصاحب حضرموت وغيرهما، فاجتمع له ذلك، وتبعه الجميع، فقيل له: تبع". وذكر انه كان بينه وبين حمير خمسة عشر أباً، وذكر نسبه على هذه الصورة: الحارث [بن قيس] بن صيفي بن سبأ الأصغر.
والاعتماد على ما ذكره ابن هشام في التيجان عن علماء اليمن، وهو عمود الترتيب الذي بنينا عليه.
وكان لقب الملك قبله من ملوك اليمن: مأرب، باسم المدينة التي كانوا ينزلونها، إلى أن تبع أهل اليمن وحضرموت الرائش الحارث، فعرف بتبع، فجرى عليهم هذا الاسم.