ثم قتلاه! ولما رجعا إلى أهله وزعما أنه مات، قيل لهما: هل أوصاكما بشيء؟ قالا: نعم، أوصانا أن نروي عنه بيت شعر _ وأنشداه، فقالت بنت له: عليكم هذين العبدين! فانما قال أبي:
من مبلغ الحيين أن مهلهلا ... أمسى قتيلا بالفلاة مجدلا
لله دركما ودر أبيكما ... لا يبرح العبدان حتى يقتلا
ثم استقرا، فأقرا فقتلا.
قال البيهقي: وبنته التي كان لها هذا الذكاء هي هند، وسمع بقصتها كلثوم سيد تغلب بعد مهلهل، فتزوجها فجاءت ب
عمرو بن كلثوم
سيد تغلب. قال البيهقي: هو من بني عتاب بن سعد بن زهير بن جشم التغلبي.
وتلخيص ترجمته من الأغاني والكمائم وواجب الأدب: كان والده كلثوم أفرس العرب، وكذلك مرة بن كلثوم صاحب الحروب مع ملوك الحيرة وملوك غسان، وورث شرفهما والرياسة في وائل عمرو بن كلثوم.