ما شف جسمي غير حب ... ك فاهدأي عني وسيري
ولقد شربت من المدا ... مة بالصغير وبالكبير
فإذا انتشيت فانني ... رب الخورنق والسدير
وإذا صحوت فانني ... رب الشويهة والبعير
وأحبها وتحبني ... ويحب ناقتها بعيري
قال ابن شرف في رسالة له في الحكم بين أعلام الشعراء: "أما ابن حلزة فسهل الحزون، وقام خطيباً بالموزون؛ والعادة أن يسهل شرح النظم بالنثر، وهو سهل السهل بالوعر، وذلك قوله:
أبرموا أمرهم عشاء فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من مناد ومن مجيب ومن تص ... هاك خيل خلال ذاك رغاء"
قال: "ولو اجتمع كل خطيب ناثر، من أول وآخر، يصفون سفراً نهضوا [بالأسحار] ، وعسكراً تحركوا لطلب الثار، ما زادوا على هذه البلاغة".