لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان إلا ليعلما
وفي الأغاني ذكره.
ومن نثر الدر: زوج ابنته من ابن أخيه، فلما أراد تحويلها إليه قال لأمها: مري ابنتك ألا تنزل مفازة إلا ومعها الماء؛ فإنه للأعلى جلاء، وللأسفل نقاء. ولا تكثر مضاجعة الرجل؛ فإنه إذا مل البدن مل القلب، ولا تمنعه شهوته؛ فإن الحظوة الموافقة.
فلم تلبث شهراً أن جاءته مشجوجة، فقال له: يا ابن أخي، ارفع عصاك عن بكرتك [تسكن] ؛ فإن كانت نفرت من غير أن تنفر فذاك الداء الذي ليس له دواء، وإن لم يكن بينكما وماق فمذاق الخلع خير من الطلاق! فرد عليه صداقه وخلعها منه، وهو أول خلع كان في العرب.