أستر لعرضكم. وعليكم بالصلات فإنها تزرع المودة. وإياكم والغيبة فإنها توغر القلوب، وتفرق الجماعة. واذكروا قومكم إذا غالوا عنكم بما تحبون أن يذكروه منكم إذا غبتم.
وذكر أنه أدرك كنانة بن جذيمة وهو شيخ محجوب، فأخبره أنه قد آن خروج نبي اسمه محمد صلى الله عليه، وأوصى بأتباعه.
ثم قال: وإياكم وعهد الملك قابوس، فإنه حليم ما استحلم، سفيه ما استسفه.
وذكر أنه كان خطيب سوق عكاظ غير مدافع في زمانه.
ومن واجب الأدب: كان حكيم العرب، وحرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وقال:
إن أشرب الخمر أشربها للذتها ... وإن أدعها فاني فارك قال
سئالة للفتي ما ليس في يده ... ذهابة بعقول القوم والمال
ولما طال عمره صار بما يهفو في أحكامه، فتقرع له العصا بنته، فيعود إلى الإصابة ويتنبه. وفي ذلك يقول الشاعر: