قال أحد النقاد: وإنما دعا على يده؛ لأنه كان قد بلغ النعمان أنه عزم على الغارة على بلاده بقومه.

وقوله:

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ... وتلك التي أهتم منها وأنصب

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله للمرء مذهب

لئن كنت قد بلغت عني خيانة ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب

ولكنني كنت أمرأ لي جانب ... من الناس فيه مستراد ومذهب

ملوك وإخوان إذا ما قصدتهم ... أحكم في أموالهم وأقرب

كفعلك في قوم أراك اصطفيتهم ... فلم ترهم في فعل ذلك أذنبوا

فلا تتركني بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطلي به القار أجرب

ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب

وأنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015