وأحسن الاعتذار فيها.
ومن واجب الأدب: قيل إنه لقب بالنابغة لكونه نبغ بالشعر كبيراً. وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقدمه ويقول: هو أحسنهم شعراً، وأعذبهم بحراً، وأبعدهم قعراً. وقال عمر رضي الله عنه: يا معشر غطفان، من الذي يقول:
إلى ابن محرق أعملت نفسي ... وراحلتي وقد هدت العيون
أتيتك عارياً خلقاً ثيابي ... على خوف تظن بي الظنون
فوفيت الأمانة لم تخنها ... ومن يك في نصابك لا يخون
قالوا: النابغة، قال: ذلك أشعر الناس! وكان الخليل بن أحمد يقدمه على زهير، وقال يوماً: إنه دخل على النعمان فأنشده:
متوج بالمعالي فوق مفرقه ... وفي الوغى ضيغم في صورة القمر