ربيعة بن حذار الأسدي

من الكمائم: كان في زمانه عراف نجد وكاهنها، وهو القائل:

سيبعث من نصير له رعايا ... ويبطل ما ورثنا من أبينا

ويحلم ثم يعدل تابعوه ... ويحكم بعده السفهاء فينا

ومن نثر الدر: تخاصم بنو كلاب وبنو رباب وعبد المطلب بن هاشم في مال قريب من الطائف، فقال عبد المطلب: المال مالي، فسلوني أعطكم؛ قالوا: لا؛ واختاروا ربيعة بن حذار الأسدي ليحكم بينهم، وعقلوا مائة ناقة بالوادي، وقالوا: من حكم له فالإبل والمال له. وخرجوا وخرج مع عبد المطلب حرب بن أمية، وخبأوا له ما ذكره الكاهن بقوله: خبأتم خبئا حياً، قالوا: زد، قال: ذو برثن أغبر، وبطن أحمر، وظهر أنمر. قالوا: قربت، قال: فسما فسطع، ثم هبط فلطع، فترك الأرض بلقع. قال: قربت فطبق؛ قال: عين جرادة، في مزادة، في عنق سوار ذي القلادة. قالوا: أصبت، فاحكم لأشدنا طعانا وأوسعنا مكانا. قال عبد المطلب: أحكم لأولانا بالخيرات، وأبعدنا من المعرات، وأكرمنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015