على النعمان بن المنذر. وكان النعمان يبعث إلى عكاظ لطيمة كل عام تباع له هنالك، فقال وعنده البراض والرحال عروة بن جعفر بن كلاب: من يجير لطيمتي حتى يقدم بها عكاظ؟ فقال البراض: أنا أجيرها على كنانة؛ فقال الرحال: أنا أجيرها على أهل الشيح والقيصوم من نجد وتهامة؛ فقال: خذها!
ورحل بها الرحال، وتبع البراض أثره، حتى إذا صار الرحال في قومه بجانب فدك نزلت العير، فأخرج البراض قداحاً يستقسم بها في قتل الرحال، فمر به الرحال فقال: ما الذي تصنع؟ قال: استقسم واستخبر القداح في قتلي إياك! وقال: "استك أضيق من ذلك"، فوثب البراض بسيفه إليه، فضربه ضربة خمد منها، واستاق العير. فبسبب ذلك هاجت حرب الفجار بين خندف وقيس"، قاتلوا في الأشهر الحرم.