قال صاحب الأغاني: "فعمر بذلك دهراً طويلاً. ثم بعث إليهم جابيه، فمنعوه وضربوا رسله، وحجر يومئذ بتهامة، فبلغه ذلك، فسار إليهم بجند من ربيعة وقيس وكنانة، فأخذ سرواتهم وجعل يقتلهم، وأباح أموالهم، وحبس منهم عبيد بن الأبرص الشاعر الأسدي، فأنشده شعراً منه:

أنت الأمير عليهم ... وهم العبيد إلى القيامة

عيوا بأمرهم كما ... عيت ببيضتها الحمامة

جعلت لها عودين من ... نشم وآخر من ثمامة

يعني أن العاقل الصلب الرأي اختلط رأيه برأي السفيه، فهلك التدبير بينهم. فرق عليهم حجر، وأطلقهم، وأوفدهم عليه. فلما أشرفوا على قبته هجموا عليه وقتلوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015