يسائلني النعمان كي يستزلني ... وهيهات لي من أن أزل وأخدعا
كفاني نقصاً أن أضيم عشيرتي ... بقول أرى في غيره متوسعا
فقال النعمان: ما سمعت بأكرم، منهما".
وقال النعمان مرة لأشراف العرب: تحضرون غداً لألبس أشرفكم حلة؛ فحضروا، ولم يحضر أوس. فقيل له في ذلك، فقال: إن كان الشريف غيري فقبيح حضوري، وإن كنت أنا وجه إلي. فافتقده النعمان فلم يجده، فأحضره وألبسه الحلة. فقيل للحطيئة: اهجه، وضمن له حساده على ذلك مراده، فقال:
كيف الهجاء وما تنفك صالحة ... من آل لأم بظهر الغيب تأتيني
من بني بولان من طيء، وهو من شعراء الحماسة. ويغلب الظن أنه كان جاهليا، وذكر ذلك البيهقي وأنشد له:
ألا عائذ بالله من عدم الغنى ... ومن رغبة يوماً إلى غير مرغب