حتى أنظر إلى غيره، ثم فك النحي الآخر، وقال: امسكيه حتى أذوقه، فلما شغل يديها ساورها حتى قضى ما أراد وهرب، ثم أسلم وشهد بدراً، فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "يا خوات! كيف كان شراؤك؟ " وتبسم صلى الله تعالى عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! قد رزق الله الخير، وأعوذ بالله من الحور بعد الكور. ومنه المثل: أشغل من ذات النحيين. وقول بعضهم:

يجري النسيم على غلالة خده ... وأرق منه يمر عليه

ناولته المرآة ينظر وجهه ... فعكست فتنة ناظريه إليه

وقول آزاد:

مررت على سلمى فأخفيت خاتمي ... وكدت رقيبا خوفتني صوارمه

وقفت أراعي حيلة للقائها ... وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه

الواصل: كقول أبي الفرج محمد بن محمد الشلحي:

وكم ليلة زارت وقد لان أهلها ... وسامح واشيها وغاب حسودها

فحلت بتضييق العناق عقودها ... وحلى من در المدامع جيدها

وقول التهامي:

ألبستني سربال ضم ما له ... إلا رؤوس نهودها إزار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015