فتانة أجرت الأنهار من دمنا ... لا يفعل الظالم المغرور ما فعلت

هوى العذول رجوعي عن صبابتها ... ولست أرجع إن حييت وإن قتلت

ألصب يشكر منه موعدا حسنا ... وإن أخلت بإيفائها وإن ختلت

ما إن بخلت بروحي مذ شغفت بها ... فكيف عزتنا بالوصل لي بخلت

ليست لها غاية في قتل عاشقها ... إلا الثواب جزاها الله ما عملت

نصح العواذل لا يأتي بفائدة ... تلك المواعظ منهم هفوة بطلت

شهادة الصب منها أي مرحمة ... أمنية كان لي من مدة حصلت

وأين تحصل للعشاق خلوتها ... ترى المحبين صرعى حين احتفلت

لن تنظرن إلى صب بعين رضا ... فيا لمنتظر من نظرة فضلت

هيج الغرام وموت الهجر مخمصة ... ما ضر عزة لو عن صبها سألت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015