قال: فحملني إليه، فلما رآنا إسماعيل تبسّم، وقال: كيف عاد أبو جعفر؟

قال: فقصّ عليه إسماعيل القاضي الخبر.

فقال: جزى الله هذا الصديق عنك خيرا، فقد أشار عليك بالرأي الصحيح، اكتبوا عهده.

قال: فكتب عهدي عن الناصر، على الأنبار «1» ، وهيت «2» وعانات «3» ، والرحبة «4» ، وقرقيسيا «5» ، وأعمال ذلك، وعدت إلى بلدي.

قلت أنا: ولم يزل محلّ أبي جعفر ينمى ويزيد، حتى قلّد مدينة أبي جعفر المنصور «6» عند صرف أبي عمر في قصّة ابن المعتز «7» ، فظهر من فضله ما اشتهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015