وروي «1» : أنّ نصر بن أحمد الخبزأرزي «2» ، دخل على أبي الحسين بن المثنّى «3» ، في أثر حريق المربد «4» .
فقال له أبو الحسين: يا أبا القاسم، ما قلت في حريق المربد؟
[قال: ما قلت شيئا.
فقال له: هل يحسن بك، وأنت شاعر البصرة، والمربد من أجلّ شوارعها، وسوقه من أجلّ أسواقها، ولا تقول فيه شيئا؟] «5» .
فقال: ما قلت، ولكني أنشدك ارتجالا:
أتتكم شهود الهوى تشهد ... فما تستطيعون أن تجحدوا
[فيا مربديّون ناشدتكم ... على أنني منكم مجهد] «6»