وذكر ابن دأب، قال «1» :
كان للحسن بن مالك الغنوي «2» ، أخوان، وندمان، فأفسد بعضهم محرما له، وكان له على باب داره كلب قد رباه، فجاء الرجل يوما إلى منزل الحسن، فدخل إلى امرأته.
فقالت له: قد بعد، فهل لك في جلسة يسرّ بعضنا ببعض فيها؟.
فقال: نعم.
فأكلا وشربا، ووقع عليها.
فلما علاها وثب الكلب عليهما، فقتلهما.
فلما جاء الحسن، ورآهما على تلك الحال، تبيّن ما فعلا فأنشأ يقول:
قد أضحى خليلي بعد صفو مودتي ... صريعا بدار الذلّ أسلمه الغدر
يطا حرمتي بعد الإخاء وخانني ... فغادره كلبي وقد ضمه القبر
فضل الكلاب على من لبس الثياب 25