قرأت في كتاب الوزراء لهلال بن المحسّن «1» : حدّث القاضي أبو عليّ قال:
نزل الوزير أبو محمد المهلبي «2» السوس «3» ، فقصدته للسلام عليه، وتجديد العهد بخدمته.
فقال لي: بلغني أنّك شهدت عند ابن سيّار «4» قاضي الأهواز «5» .
قلت: نعم.
قال: ومن ابن سيار حتى تشهد عنده، وأنت ولدي، وابن أبي القاسم التنوخي «6» أستاذ ابن سيّار؟
قلت: إلّا أنّ في الشهادة عنده، مع الحداثة، جمالا، وكانت سني يومئذ عشرين سنة.
قال: وجب أن تجيء إلى الحضرة، لأتقدّم إلى أبي السائب، قاضي