المناظرات الماضية وكان الكسائي ذا تدره1. الكوفيين في أغلبها.

له مصنفات كثيرة، منها في النحو مختصر.

وعلى يد الكسائي تكاثرت الفوارق بين المذهبين لاختلاف الاتجاهين، وسنعقد مبحثا خاصا نفصل ذلك فيه بمشيئة الله تعالى، وأخباره ذائعة مشهورة.

وبقي الكسائي أثيرا عند الرشيد، صاحبه مع محمد بن الحسن الشيباني في رحلته إلى فارس حتى كانوا في رنبويه "بلد قرب الري" وأحس الكسائي بقرب المنية فتمثل بقول مؤرج السدوسي:

قدر أحلك ذا النجيل وقد أرى ... وأبى مالك ذو النجيل بدار

إلا كداركم بذي بقر الحمى ... هيهات ذو بقر من المزدار2

ثم مات هو ومحمد فقال الرشيد: اليوم دفنت الفقه والنحو برنبويه، وذلك سنة 189هـ3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015