نسيم الصبا (صفحة 99)

أولادها تدرك الأغراض عن كثب ... وناظر السيف قد أخفته أجفان

ومن ترس عنتر، يفل به حد الأبتر. جنة واقية، ومنة باقية. جوب يجوب حرة الحرب، ولا يمل من ملاقاة الطعن والضرب. بريء من الختل والختر، معروف بالحماية والستر.

لله جَنة جُنة ... لا يجتليها من طغى

من حل تحت ظلالها ... أنجته من نار الوغى

ومن بيضة حسن ملبسها، وزاحم الفلك قونسها، وصفها بديع، وحرم حماها منيع. الرؤوس بها محفوظة، والنفوس بعيونها ملحوظة، تعلو على المفارق، وتطرق لهيبتها أجفان الطوارق.

يا رائد الحرب تقنع، واقتنع ... بمغفر أحسن به من مغفر

سامي الذرا عالي الجناب مانع ... ذمامه يوم الوغى لم يخفر

ومن درع ستور، روض وشيها منثور، مضاعفة دلاص، منجية يوم لات مناص، فضفاضة مسرودة، ألوية النصر بها معقودة. كأنها سراب بقيعة، أو حباب يطفو على شريعة، أو سلخ أفعوان، أو لهب نار لم يشب بدخان. تنظر بعيون الجنادب وتصبر على وخز العوالي والقواضب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015