واللغلغ المسكي كالإوز ... في الحسن والوصف وفرط العز
لكن له مثل اللجين غره ... تدني لمن يصرعه المسره
وحبذا الأنيسة الملونة ... لباسها المنقوش ياما أحسنه
يبكي عليها الصب بالدموع ... لأنها عزيزة الوقوع
خذ يا أخا الرمي صفات الحبرج ... يحكي القطا في لونه المدبج
يألف أيام الربيع الزاهره ... فيجتبي ويجتلي أزاهره
والنسر راميه شديد الأسهم ... لأنه عال كنسر الأنجم
أقرع ذو مخالب حداد ... يذكر عصر تبع وعاد
وبعده وصف العقاب الكاسره ... تلك التي للوحوش تغدو آسره
مغبرة ظافرة، أظفارها ... بالصيد أدنى الردى منقارها
قم نجتلي الكركي تحت الشفق ... فقد بدا في ثوب خز أزرق
ومد جيداً ياله من جيد ... وأطرب الأسماع بالتغريد
إذا بدا الغرنوق في الفضاء ... شبه بالغمامة الدكناء
كأنه الكركي في لباسه ... سوى سواد عنقه وراسه
والضوع مبيض شبيه الفلق ... أطراقه مصبوغة بالعلق
يختال في الحمرة والبياض ... كخد من قد زاد في الإعراض
ومرزم يا حسنه من مرزم ... كأنه قد خاض في بحر الدم
أبيض وضاح طويل العنق ... راميه قد فاز بفضل السبق
وتلوه السبيطر المسموم ... أبيض ضخم وصفه معلوم
يسكن في الأماكن العليه ... وطعمه الحية والسحليه