وقال: والله إلا يطلقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مرّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج لصلاة الصبح أطلقه (?) .
وكانت رضي الله عنها تؤثر حياة الظل والهدوء، طلبا للدعة والسلامة ... فلما كان من أمر النزاع المشهور بين علي رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، كانت متعاطفة مع علي الذي قدمت له ولدها ليشهد مشاهده. وذلك لاطمئنانها وثقتها بأن الحق مع علي، ومع رجاله.
ثم إن أم سلمة لما علمت بخروج السيدة عائشة رضي الله عنها إلى موقعة الجمل مع معاوية، وأنها تتزعم ثورة ضد علي أرسلت إليها برسالة تقول فيها:
«أي خروج هذا الذي تخرجين؟ ... الله من وراء هذه الأمة!! .. لو سرت سيرك هذا ثم قيل لي: ادخلي الفردوس، لاستحييت أن ألقى محمدا هاتكة حجابا قد ضربه علي» . أه.
كانت صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى الكعبة معتمرا سنة ست للهجرة (?) ، كما صحبته صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر وفي فتح مكة، وفي غزوة هوازن وثقيف وحصار الطائف ثم في حجة الوداع أيضا.