ويرد على هذا الرأى كذلك ما استنكره ابن قتيبة، وما ذكرناه آنفا مما يساند اعتراضه.
كما يرد عليه أن فى مضر شواذ لا يجوز أن يقرأ القرآن عليها، مثل كشكشة قيس (?)، وعنعنة تميم (?).
ويجاب عن ذلك:
بأن معنى قوله تعالى: إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ (?) إلا بلغة قومه، وقومه هم العرب، فالآية تشمل لغات العرب كلها.
وعن أيوب السختيانى (?) أنه قال: معنى قوله تعالى: إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ: أراد العرب كلهم.
قال أبو شامة: فعلى هذا القول لا يستقيم اعتراض ابن قتيبة على ذلك التأويل.
والمراد بقول عمر وقول عثمان رضى الله عنهما: أن القرآن نزل بلغة قريش، أو بلسان مضر، أن ذلك كان أول نزوله، ثم كان التيسير بعد ذلك على العرب