قال أبو شامة (?): أخرج حديث الثلاثة الحاكم فى مستدركه، فيجوز أن يكون معناه: أن بعضه أنزل على ثلاثة أحرف ك «جذوة» (?)، و «الرهب» (?)، و «الصدفين» (?)، يقرأ كل واحد على ثلاثة أوجه فى هذه القراءات المشهورة، أو أراد: أنزل ابتداء على ثلاثة، ثم زيد إلى سبعة والله أعلم (?).

وقد عنى كثير من العلماء بأحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف وتناولوها بالدراسة منذ زمن قديم، ومنهم: أبو عبيد القاسم بن سلام الهروى (ت 224 هـ) فى كتابه «غريب الحديث»، وأبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت 276 هـ) فى كتابه «تأويل مشكل القرآن»، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبرى (ت 310 هـ) فى مقدمة تفسيره، ومكى بن أبى طالب (ت 437 هـ) فى كتبه «الإبانة عن معانى القراءة»، وشهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف بأبى شامة المقدسى (ت 665 هـ) فى كتابه «المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015