لاحق والآخر سابق، وكأن المتكلم قالهما في نفس واحد من غير زمن بينهما يتراخى أو يتباعد، وذلك من سر الإعجاز ولا غرابة في ذلك لأن القائل واحد وهو الله سبحانه وتعالى العليم الخبير، ولذلك كان ترتيب القرآن الكريم في كل سورة بتنزيل من الله تعالى 1.
واتخذ النبي صلى الله عليه وسلم كُتَّاباً من خيرة الصحابة لهذا العمل الجليل فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وأبان بن سعيد وخالد بن الوليد واُبي بن كعب وزيد بن ثابت وثابت بن قيس وغيرهم.
وكان الصحابة رضوان الله عليهم يكتبون القرآن في الْعُسُب2 واللِّخَاف3 والألواح4 والأكتاف5 والأضلاع6 والأقتاب 7والرقاع 8والأديم9،