تنبيهٌ: القراءةُ على الشَّيخِ أَحدُ وجوهِ التحمُّلِ عندَ الجُمهورِ.
وأَبعدَ مَن أَبى ذلك مِن أَهلِ العِراقِ، وقد اشتدَّ إِنكارُ (?) الإِمامِ (?) مالكٍ وغيرِهِ مِن المدنيِّينَ عليهِم في ذلك، حتَّى {أ / 31 ب} بالغَ بعضُهُم فرجَّحَها على السَّماعِ مِن لفظِ (?) الشَّيخِ!
وذهَبَ جمعٌ [جمٌّ] (?) - منهُم البُخاريُّ، وحكاهُ في أَوائلِ «صحيحِهِ» عن جماعةٍ مِن الأئمَّةِ - إِلى أَنَّ السَّماعَ مِن لفظِ الشَّيخِ والقراءَةَ عليهِ يعني في الصِّحَّةِ والقُوَّةِ (?) [سواءً] (?) ، واللهُ أَعلمُ.
والإِنْباءُ من حيثُ اللُّغةُ واصطلاحُ المتقدِّمينَ بمعْنَى الإِخْبارِ؛ إِلاَّ في عُرْفِ المُتَأَخِّرينَ؛ فهُو للإِجازَةِ (?) ؛ كـ «عن» لأنَّها {ط / 23 ب} في عُرفِ المتأَخِّرينَ للإِجازةِ.
وعَنْعَنَةُ المُعاصِرِ مَحْمولَةٌ عَلى السَّماعِ؛ بخلافِ غيرِ المُعاصِرِ؛ فإِنَّها تكونُ (?) مُرسَلةً، أَو مُنقطِعَةً، فشرْطُ (?) حمْلِها [على السَّماعِ] (?) ثُبوتُ {هـ / 30 أ} المُعاصرةِ؛