وفيه ما يدلُّ على تَقْوِيَةِ المذهب الصَّحيحِ لكونِ (?) كثيرٍ مِنهُم حدَّثوا بأَحاديثَ [أَوَّلاً] (?) ، {هـ / 28 أ} فلمَّا عُرِضَتْ عليهِم، لم يتذكَّروها، {ط / 22 ب} لكنَّهُم - لاعْتِمادِهم (?) على الرُّواةِ عنهُم - صارُوا يروونَها عنِ الَّذينَ (?) رَوَوْها (?) عنهُم عن أَنْفُسِهِم.

كحَديثِ سُهَيْلِ بنِ [أَبي] (?) صالحٍ عن أَبيهِ عن أَبي هُريرةَ - مرفوعاً - في قِصَّةِ الشَّاهِدِ واليَمينِ.

قالَ عبدُ العزيزِ بنُ محمَّدٍ الدَّراوَردِيُّ: حدَّثني بهِ ربيعةُ بنُ أَبي عبدِ الرحمنِ عن سُهيلٍ؛ قالَ: فلقيتُ سُهيلاً، فسأَلتُه (?) عنهُ؟ فلم يَعْرِفْهُ، فقلتُ «له» (?) : إِنَّ ربيعةَ حدَّثني عنكَ بكذا، فكانَ سُهَيْلٌ بعدَ {ن / 29 أ} ذلك يقولُ: حدَّثني {أ / 30 ب} ربيعةُ عنِّي أَنِّي حدَّثتُه عن أَبي بهِ.

ونظائِرُهُ كثيرةٌ.

صيغ الأداء؛

: المسلسل،

وإِنْ اتَّفَقَ {ظ / 37 ب} الرَّواةُ في إِسنادٍ مِن الأسانيدِ في صِيَغِ الأَداءِ؛ [كـ: سمعتُ فلاناً، قالَ: سمعتُ فُلاناً ... أَوْ: حدَّثنا فُلانٌ؛ [قالَ: حدَّثنا فُلانٌ] (?) ... {ب / 24 ب} و (?) غيرِ ذلك من الصِّيَغِ، أَوْ غَيْرِها مِن الحالاتِ القوليَّةِ] (?) ؛ كـ: سمعتُ فلاناً يقولُ: أُشْهِدُ اللهَ (?) لقد حدَّثَني فلانٌ ... إِلخ (?) ، أَو الفِعليَّةِ؛ كقولِه: دَخَلْنا على فُلانٍ، فأَطْعَمَنا تَمراً ... إِلخ (?) ، أَو القوليَّةِ والفِعليَّةِ معاً؛ كقولِه: حدَّثَني {هـ / 28 ب} فلانٌ و [هُو] (?) آخِذٌ بلحْيَتِه؛ قالَ: [آمنْتُ] (?) بالقَدَرِ ... إلخ (?) ؛ فهُو: المُسَلْسَلُ،