وقد صح قولُهُ - صلى الله عليه وسلم -: (لا يُعْدِي شيءٌ شَيئاً) (?)، وقولُهُ - صلى الله عليه وسلم - لمن عارضه بأن البعيرَ الأجربَ يكون في الإبل الصحيحة فيخالِطها فتَجْربُ، حيث رَدَّ عليه بقوله: (فَمَنْ أَعْدَى الأول؟ ! ) (?). يعني أن الله سبحانه وتعالى ابتدأ بذلك في الثاني كما ابتدأه في الأول.

وأما الأمر بالفرار من المجذوم فمِن بابِ سدِّ الذرائع، لئلاّ يتفق للشخص الذي يخالِطه شيء من ذلك بتقدير الله تعالى ابتداءً، لا بالعدوى المنفية (?)؛ فَيَظُنّ أنّ ذلك بسببِ مخالطته (?)؛ فَيَعْتَقِدَ صحةَ العدْوى؛ فيقعَ في الحرجِ (?)؛ - فأَمر بتجنبه حَسْماً للمادة. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015