[آداب الشيخ والطالب]

ومِن المهمِّ، أَيضاً، معرفةُ آدابِ الشَّيْخِ والطَّالِبِ.

ويشتركان في تصحيح النية، والتّطهر مِن أَعراضِ الدُّنْيا، وتَحسينِ الخُلُقِ.

وينفَرِدُ الشَّيخُ بأَنْ يُسْمِع إِذا احْتِيج إِليهِ، ولا يحدِّثَ ببلدٍ فيه أَوْلى منهُ، بل يُرْشِد إِليهِ، ولا يَتْرُك إسماعَ أحدٍ لنيةٍ فاسدةٍ، وأَنْ يتطهرَ ويجلسَ بوقارٍ، ولا يُحَدِّث قائماً، ولا عَجِلاً، ولا في الطَّريقِ إِلاَّ إِنِ اضطُرَّ إِلى ذلك، وأن يُمْسِكَ عنِ التَّحديثِ إِذا خَشِيَ التَّغَيُّرَ، أَو النسيان؛ لِمَرَضٍ أو هَرَمٍ. وإِذا اتَّخَذَ مجلسَ الإملاءِ أَنْ يكونَ لهُ مُسْتَمْلٍ يَقِظٍ.

وينفرد الطالب بأَنْ يُوَقِّر الشيخَ، ولا يُضْجِرَه، ويُرشدُ غَيْرَهُ لِمَا سَمِعَهُ، ولا يَدَع الاستفادَةَ لحياءٍ أَو تَكَبُّرٍ، ويَكتبُ ما سمِعَهُ تامّاً، ويُعْتَنِي بالتَّقييدِ والضبط، ويُذَاكِر بمحفوظِهِ؛ لِيَرْسَخَ في ذهنه.

ومِن المهم: معرِفةُ سِنِّ التحمُّل والأداءِ. والأصحُّ اعتبارُ سِنِّ التحمُّل بالتَّمييزِ، هذا في السَّماعِ، وقد جَرَتْ عادة المحدثين بإحضارهم الأطفالَ مجالسَ الحديث، ويكتبون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015