[9- البدعة ورواية المبتدع]

ثمَّ البِدْعَةُ: وهي السَّببُ التَّاسعُ مِن أَسبابِ الطَّعنِ في الرَّاوي: وهي إِمَّا أَنْ تَكونَ بمكَفِّرٍ:

1- كأَنْ يَعتقد ما يَسْتلزم الكفرَ. 2- أو بمُفَسِّقٍ.

فالأوَّلُ: لا يَقْبَلُ صاحِبَهَا الجمهورُ.

وقيلَ: يُقبل مُطلقاً.

وقيلَ: إِنْ كانَ لا يَعْتقد حِلَّ الكَذِبِ لنُصرَةِ مقالَتِه قُبِلَ.

والتحقيقُ أنه لا يُرَدُّ كُلُّ مُكَفَّرٍ ببدعةٍ؛ لأَنَّ كلَّ طائفةٍ تدَّعي أَنَّ مخالِفيها مبتدعةٌ، وقد تُبالغ فتكفِّر مخالفها، فلو أُخِذَ ذلك على الإِطلاقِ لاسْتَلْزَمَ تكفيرَ جميعِ الطوائفِ.

فالمعتمد أن الذي تُرَدُّ روايته مَن أَنكر أَمراً مُتواتِراً مِن الشَّرعِ معلوماً من الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015