ذكره الدكتور «شاكر مصطفى» مرّتين في كتابه (?)، ففي المرّة الأولى ذكره باسم: «الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمر العباسي بن عبد المطّلب»، وفي المرة الثانية ذكره باسم «الحسن بن أبي محمد عبد الله الهاشمي العباسي الصفدي»، وبذلك أخطأ مرتين، أولا: أخطأ بقوله: «الحسن بن عبد الله بن محمد. . .»، والصواب: «الحسن بن عبد الله أبو محمد»، وثانيا: فرّق بين الإسمين، وهما لشخص واحد.
...
نشر له الدكتور «عبد الرحمن عميرة» كتاب «آثار الأول في ترتيب الدول»، وقال تحت عنوان: «المؤلّف. نسبه وحياته» ما يلي:
«تتجاهل كتب التراجم هذا الرجل تجاهلا كاملا. فلا تتعرّض لحياته من قريب أو من بعيد، فنحن لا نعرف شيئا عن طفولته، ولا عن شبابه، ولا أين عاش، وتعلّم هذا العلم، واكتسب هذه المعرفة والتجربة، وكل ما عرف عنه هو ما سجّله بنفسه على مخطوطة الكتاب الذي بين أيدينا والتي تحمل رقم 2733/ 42689 تاريخ.
إنّ القارئ لكتابه الوحيد «آثار الأول في ترتيب الدول» لا يتصوّر مطلقا أنّ هذا الرجل الألمعيّ، لم يصنّف غير هذا الكتاب، لأنّ المادّة العلمية، والخبرة الواسعة التي ضمّنها كتابه، مع ما فيه من سلاسة العبارة، وقوّة الألفاظ، وسلامة التركيب، تدلّ على أنّ هذا الرجل العملاق له أكثر من مصنّف وأكثر من كتاب، وله باع طويل في مجال التصنيف والتأليف.
ولكنّ البحث والتقصّي وراء نتاج هذا الرجل لم يعد بفائدة تذكر، وبقيت علامات الاستفهام حائرة، أين نتاج هذا الرجل» (?)؟
ويقول طالب العلم وخادمه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»:
لقد أصاب الدكتور «عميرة» في بعض تساؤلاته، من حيث تجاهل كتب التراجم للمؤلّف، فلم نعرف شيئا عن طفولته ولا عن شبابه، وعلى من تعلّم هذا العلم، واكتسب تلك المعرفة والتجربة؟ ونحن نؤيّده في وصفه له بالألمعيّ، وبالرجل العملاق، وأنّ شخصا مثله لا بدّ أن يكون له نتاج أكثر من كتاب واحد.
وإنّ تحقيقنا ونشرنا لهذا الكتاب يؤكّد أنّ «آثار الأول» ليس الكتاب الوحيد