الأول عامرا، والآن يأوي إليه بعض العربان في أيام التمر، يأكلوا (?) تمره ويرحلوا (?) عنه، وهو مقطع الطريق.

ذكر (آبار) (?) الواحات وعيونها

وهو أنه لها آبار تحفر، طول ما فيها عمقه ماية وثمانون ذراعا، وأقصره خمس (?) عشر ذراعا، والجميع تسرح منها المياه نبعا فائضا جاريا على وجه الأرض يسقي الزرع، وينتفع به دائما مدرارا لا ينقطع أبدا.

صفة حفر آبارها

وهو أنه له حفّارون وغطّاسون (?) لذلك، فيحفروا (?) البير مربّعا على قدر اتساع ما يرونه، ولا يزالون يحفرون وهم نازلون إلى أن يصلوا إلى الصخر مهما كان عمقه من الطويل والقصير، فإذا وصلوا إلى الصخر عملوا تابوتا مربّعا مقلفطا، سفل (?) على طول البير، وينزلوه (?) في البير يجلسوه (?) على الصخر، ويقلفطوا بينه وبين الصخر، فإذا استوى على الصخر نقروا الصخر ونزلوا فيه على حكم التربيع إلى أن يحسّوا بالنداوة، ويعلم أنهم قربوا من الماء، فعند ذلك يبطلوا الحفر في الحجر.

ولهم وتد من حديد مربع يشبه السّكّة، وسع أربع خمس (?) أصابع، في مثله من الأربع (?) وجوه.

وفي ذنب السكة أربع حلق من حديد، ويربط فيها أطناب ليف سلب ملآن طول الحفر، ويضربوا (?) السكة في الصخر ويسمّروها (?) فيه إلى أن يتخرّق الصخر وينفجر الماء من خلال السكة، فعند ذلك يقلفطوا (?) السكة ويمنعوا (?) الماء من الخروج، ويطلع الحجّار إلى رأس البير ويخرج منه. ثم يسلّطوا (?) على البير ماء من بير آخر يصبّ في البير إلى أن يمتلئ نصفه أو ثلثه. ثم يقعدوا (?) الرجال في السلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015