وأمّا المطر الذي وقع ببلاد إعزاز، فذكر أنه أوقع معه سمكا أحمرا (?)، صغارا وكبارا، وشاهدوه (?) الناس. فسبحان القادر على كل شيء (?).
وفي شهر ربيع الآخر سنة ستّ عشر (?) وسبع ماية حضر الأمير فضل بن عيسى ابن (?) مهنّا إلى الأبواب الشريفة صحبة الأمير بهاء الدين أرسلان الدوادار الناصري تحت الطاعة بعد عصيان مهنّا، وبعض أولاده، ومحمد أخوه (?) وتوجّههم إلى خربندا ملك التتار.
وخلع السلطان على فضل وأنعم عليه بإمرة مهنّا وأحسن إليه، وتوجّه إلى الشام (?).
وفي يوم الإثنين تاسع عشر جمادى الأول سنة ستّ عشر (?) وسبع ماية وصل الملك عماد الدين صاحب حماه، حرسه الله تعالى، إلى الديار المصرية، ودخل إلى خدمة مولانا السلطان الملك الناصر، خلّد الله ملكه، وأقبل عليه، وقبل تقادمه السنيّة الوافرة النفيسة، والخيول المسوّمة، التقدمة التي لم يسبقه إليها أحد من أمثاله، أخلف الله عليه (?).
ثم إنّ السلطان الملك الناصر أخلع (?) على الملك عماد الدين وأحسن إليه، وأقطعه معرّة النعمان وضواحيها وحقوقها، وما هو منسوب إليها، دربستا زيادة على