وظهر في بحر النيل، عند معبر قوص (?) مثلها في آخر سنة ستّ عشر (?) وسبعميّة. وقد شاهدوها (?) عالم كثير من أهل قوس (?)، ولم يقدر عليها.
ولونها مثل لون الدرفيل (?). فتبارك الله أحسن الخالقين.
ثم خرج السلطان الملك الناصر، نصره الله تعالى، وعساكره إلى الغزاة في سبيل الله تعالى، وملتقى غازان وجيوشه من مصر في شعبان سنة اثنين (?) وسبعميّة، ومولانا الخليفة أبو الربيع سليمان صحبته، فالتقى التتار على جبال الفنيدق، بسفح مرج الصّفّر من القبلة بشرق، وهزموهم بإذن الله تعالى. وحاصرهم على الجبال يومين وليلة، وانكسروا (?) التتار وولّوا منهزمين، وقتل منهم خلق كثير، وأسر منهم خلقا كثيرا (?). وهرب الباقون. وقتل من المسلمين الأمير حسام الدين لاجين (?) أستاذ الدار، وابن قرمان (?)، والقشّاش (?)، وأيدمر النقيب (?)، وجماعة من المسلمين إلى رحمة الله تعالى.
ولم ينج من التتار إلاّ القليل، وذلك في يومي السبت والأحد ثاني وثالث رمضان المعظم سنة اثنين (?) وسبعميّة.