شاهدي الخاصّ، والعامل، وجماعة من المسلمين إلى ناحية طنيجير (?) الجارية في الخاصّ، فوجدت امرأة في قبّة لطيفة، وبين يديها دمس نار، وفي النار ساقي (?) رجل وهي تشويه وتأكل منه، فأخرجها الغلمان.
وسألتها عن ذلك، فقالت: هذا زوجي، وكان لنا ولدين (?)، أجهدنا الجوع، فأكلنا الولدين، ثم أجهدنا الجوع، فطلب قتلي وأكلي، وكنت أقوى منه، فقويت عليه فقتلته وشويته، وأكلته، وهذا باقيه ورجلاه في النار.
فكتبنا بذلك محاضرا (?)، وطالعنا بها، وبلّغناها بشيء من الزاد وتركناها وانصرفنا.
فهذا من أغرب ما جرى عيانا، وذلك في سنة أربع وتسعين وستميّة، وبعض سنة خمس وتسعين وستميّة (?).