ومنه نسخة ثانية في المكتبة نفسها، برقم (1931/ 22) تحمل عنوان «فضائل مصر».
ومنه نسخة ثالثة محفوظة بالمتحف البريطاني، برقم (23662)، وهي التي اعتمدنا تحقيقها، وهي أكمل من نسختي باريس، حيث ليس فيهما حادثة سيل بعلبك.
تتألّف النسخة التي بين أيدينا من (174 صفحة)، حسب ترقيمنا، وحسب ترقيم المتحف البريطاني (88 ورقة) - 176 صفحة، والفرق بين ترقيمنا وترقيم المتحف صفحتان، وهما ساقطتان من المخطوط بين ورقتي (11 ب - 12 أ) أو (22 - 23) حسب ترقيمنا، ولم يتنبّه صاحب الترقيم إلى النقص.
قياسها 24 × 17 سم. في الصفحة الواحدة (15) سطرا، وفي السطر الواحد ما معدّله (9) كلمات، كتبت بخط النسخ المملوكي الجميل الواضح، والمشكول.
وكتبت العناوين بخطّ أكبر، قليلة الحواشي، ليس عليها تاريخ النسخ.
أوّلها: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وبه نستعين. وهذا كتاب تاريخ يذكر مصر وفضلها، ولم سمّيت مصر، وما كان اسمها من قبل. فأمّا ما قرأته في التاريخ الكبير أنّ اسمها كان قبل الطوفان مصريم. . .».
يتّضح ممّا تقدّم أنّ الكتاب ليست له مقدّمة كما جرت العادة.
وينتهي الكتاب بقول مؤلّفه: «والحمد لله وحده. تمّ الكتاب، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلّم». دون ذكر كاتبه، أو تاريخ كتابته.
أمّا توثيق الكتاب ومعرفة مؤلّفه، فقد ورد اسمه في وسط المخطوط، ضمن حوادث سنة 694 هـ. / 1295 م. إذ يقول ما نصّه:
«ومن جملة ما جرى أن رسّم ابن الخليلي الوزير للفقير إلى الله الحسن ابن أبي محمد الصفدي، جامع هذا التاريخ، بالتّوجّه إلى فاقوس وما معهما لتخضير أراضي الخاص في تلك السنة. . .» (?).
- تاريخ آداب اللغة العربية، لجرجي زيدان - ج 3/ 273.
- دائرة المعارف الإسلامية، لكرنكو - ج 4/ 56.
- دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة العربية - ج 14/ 224.
- تاريخ الأدب العربي، لكارل بروكلمان - ج 2/ 161.