وملك الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل مصرفي أوائل سنة ثمان وثلاثين وستماية (?).
[سنة 640 هـ].
وفي سنة أربعين وستماية توفّي الإمام المستنصر بالله (?).
وبويع المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله ببغداد (?).
وأمّا الملك الصالح نجم الدين أيوب فإنّه كان مالك (?) دمشق مقيما بها، وكان له أيضا حصن كيفا وآمد.
فلما قبض أخوه بظاهر بلبيس كما تقدّم ذكره أرسلوا المصريّين (?) إلى أخيه الملك الصالح ليحضر إليهم ويتولّى ملك مصر عوض أخيه، فركب من دمشق ومعه عسكره، وترك ولده الملك المغيث مقيما بقلعة دمشق (?).
وكان الملك الصالح عماد الدين إسماعيل أخو الكامل ببعلبكّ مالكها، فلما تحقّق ما جرى، وتوجّه نجم الدين أيّوب بالعساكر إلى مصر، واقعه الطمع في أخذ دمشق، فأرسل إليها من جبليّة بعلبكّ مايتي نفر في زيّ تجار أصناف بعلبكّ، وواعدهم على أن يلاقوه يوم الجمعة وقت الصلاة عند باب قلعة دمشق.