وولي مصر أحمد بن طولون سنة أربع وستين ومايتين (?).
[سنة 265 هـ].
وبنا (?) الجامع الطولوني في سنة خمس وستين ومايتين (?).
وكان له عبيد كثيرة (?)، وكان حازما، شجاعا.
ومن جملة ما جرى أنّ أخته أهدت إليه عشرة (?) جوار أبكارا لم ير أحسن منهنّ، فأخذهنّ ودفعهنّ لعشرة عبيد من عبيده، فعزّ ذلك على أخته وعتبته (?) في ذلك، فقال لها: أسود يقاتل عنّي وعنك أحبّ إليّ منهن (?).
وهو أول من دخل بالترك إلى ديار مصر. والسبب في ذلك أنّه كان من أجناد الخليفة أبو (?) العباس أحمد المعتمد بن المتوكل أميرا تركيّا مقدّما، فسيّر إليه أحمد بن طولون وأرغبه إلى أن نزل بغداد، وحضر إلى مصر، فأقبل عليه أحمد بن طولون وأعطاه وأحسن إليه، وزاده فوق ما كان له، إلاّ أنه استمرّ في خدمته، وأخباره منطوية عن أحمد بن طولون.
وكان لأحمد بن طولون عند جميع كبراء دولته عيون من غير أن يعلم به أحد،