العلماء الربانيين، ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف وقرأ الرسائل المختصرة على أساتذة بلدته ثم
سافر إلى لكهنؤ وأخذ عن الشيخ ولي الله بن حبيب الله والشيخ حيدر بن مبين وقرأ نور الأنوار
وهداية الفقه وشرح نخبة الفكر ورسالة الشيخ عبد الحق الدهلوي في أصول الحديث وكتاب الموطأ
للإمام مالك وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر وطرفاً من صحيح مسلم وجزءاً من صحيح البخاري
وجملة من الحصن الحصين كل ذلك على الشيخ حسن علي الشافعي وأسند عنه سائر الكتب، وكتب
له الشيخ حسن علي المذكور الإجازة العامة لثلاث بقين من شعبان سنة ثمان وأربعين ببلدة باندا ثم
راح إلى دهلي وأسند الحديث عن الشيخ إسحاق بن أفضل سبط الشيخ عبد العزيز وكان ببلدة دهلي
حين توفي الشيخ عبد العزيز المذكور والشيخ غلام علي النقشبندي ثم سافر إلى الحجاز سنة خمسين
فحج وزار وأقام بالمدينة المنورة أربعة عشر شهراً وأسند الحديث عن الشيخ محمد عابد السندي
صاحب الحصر الشارد وقرأ عليه الصحيحين ثم عاد إلى الهند، قال القنوجي في التقصار: إني زرته
غير مرة في كدوره، وكان شيخاً وسيماً وقوراً منور الشبيه، انتهى.
مات لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف، كما في ضياء محمدي.
حرف العين
الشيخ عادل اللاهوري
الشيخ الصالح عادل بن الفاضل بن الهاشم الشريف الحسني الأجي ثم اللاهوري أحد العلماء
المبرزين في الدعوة والتكسير، ولد سنة عشر ومائة وألف.
مات سنة عشرين ومائتين وألف بمدينة لاهور، كما في خزينة الأصفياء.
مولانا عالم علي المراد آبادي
الشيخ العالم المحدث عالم علي بن كفاية علي بن فتح علي الحسيني النكينوي ثم المراد آبادي، أحد
أكابر الفقهاء الحنفية، ولد ونشأ بنكينه وسافر للعلم فقرأ الكتب الدرسية على المفتي شرف الدين
الرامبوري والشيخ غفران ابن تائب الفقيه الأفغاني ثم سار إلى دهلي وأخذ عن الشيخ مملوك العلي
النانوتوي وتطبب على الحكيم نصر الله وقرأ الحديث على الشيخ إسحاق بن أفضل العمري وأسند
عنه ثم أقبل على الطب والحديث إقبالاً كلياً وسكن بمراد آباد، أخذ عنه خلق كثير من العلماء.
له شرح بسيط على ضابطة التهذيب ورسالة في تنقيح مخرج الضاد ورسالة في فضل الصيام
ورسالة في فضائل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله الحجة البالغة والوثيقة الباهرة.
توفي لثلاث بقين من رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين وألف، كما في تذكرة العلماء للناروي.
القاضي عباس علي الكلكتوي
الشيخ الفاضل عباس علي الحنفي الكلكتوي أحد العلماء المبرزين في الفنون الرياضية، قرأ العلم
على الشيخ مبين بن محب الله اللكهنوي والعلامة تفضل حسين الكشميري، وكان مفرط الذكاء كبير
الشأن، له اليد الطولى في الفنون الرياضية ولي الإفتاء بكلكته ثم ولي القضاء الأكبر فصار قاضي
قضاة الهند، وله تعليقات شتى على هداية الفقه وعلى غيرها من الكتب الدرسية.
مات لسبع بقين من رمضان سنة عشرين ومائتين وألف بكلكته، كما في قسطاس البلاغة.
القاضي عبد الأحمد السورتي
الشيخ العالم القاضي عبد الأحمد الشافعي السورتي كان من قبيلة باعكظه، قرأ العلم على الشيخ عبد
الله الحسيني اللاهوري ثم السورتي ولازمه مدة من الزمان حتى برز في الأدب والبلاغة وقرض
الشعر، ثم ولي القضاء بمدينة بهروج من أرض كجرات، ذكره بهادر بن أحمد السورتي في حقيقة
السورة وقال: إن في اسمه بحثاً ونظراً لأن فيه نسبة العبودية إلى غير الله سبحانه، لعله سماه والده
بأحمد فجرى على أفواه