مات سنة ست وخمسين ومائتين وألف.
الحكيم شريف بن أكمل الدهلوي
الشيخ الفاضل الكبير العلامة شريف بن أكمل بن واصل الحنفي الدهلوي الحكيم الحاذق المشهور
بكثرة الدرس والإفادة، ولد ونشأ بدار الملك دهلي وقرأ العلم على أساتذة عصره وتطبب على والده
وعمه الشيخ أجمل ولازمهما مدة من الزمان حتى برع وفاق أقرانه في العلوم الحكمية والصناعة
الطبية، وانتهت إليه الإمامة في العلم والعمل.
له مصنفات كثيرة ممتعة منها حاشية على شرح السلم لحمد الله وحاشية على شرح الأسباب
والعلامات وحاشية على شرح الموجز للنفيس وحاشية على قانون الشيخ الرئيس ومنها علاج
الأمراض وعجالة نافعة وتأليف شريفي، ورسائل أخرى، كلها مفيدة ممتعة.
مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف بدهلي فدفن في مقبرة الشيخ قطب الدين بختيار الكعكي،
وأرخ لوفاته بعض العلماء من قوله: دخل الجنة بلا حساب.
مولانا شعيب الحق البهاري
الشيخ الفاضل المحدث شعيب الحق البهاري أحد العلماء المشهورين كان يدعى بمولانا مسافر، ولد
ونشأ ببلدة بهار وسافر للعلم فقرأ المنطق والحكمة على مولانا محمد قائم الإله آبادي ثم سار إلى
دهلي وأخذ عن الشيخ ولي الله ابن عبد الرحيم العمري الدهلوي ولازمه زماناً ثم رجع إلى بلاده،
أخذ عنه خلق كثير، قال الشيخ محمد سعيد العظيم آبادي في قسطاس البلاغة: إني ما رأيت شيئاً من
مصنفاته، قال: وكان له ثلاثة أبناء: عبد الوهاب ومحمد باقر ومحمد تقي.
مات سنة تسع وثلاثين ومائتين وألف وقبره ببلدة عظيم آباد.
الحكيم شفائي خان الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل شفائي خان الحيدر آبادي الحكيم الحاذق كان أصله من شاهجهانبور، ولد ونشأ بها
وقرأ العلم على مولانا عبد العلي اللكهنوي وسار إلى بهار بضم الموحدة ثم إلى مدراس وأخذ
الصناعة الطبية عن الحكيم أحمد الله المدراسي ولازمه مدة، حتى برز في الصناعة ثم سار إلى حيدر
آباد وتقرب إلى جندو لعل وصحبه مدة، ثم تقرب إلى سكندر جاه صاحب الدكن فلقبه بمعتمد الملوك
وجعل راتبه ألف ربية شهرية ومنحه أقطاعاً تغل له سبعة آلاف في السنة.
وكان عالماً كبيراً بارعاً في العلوم الحكمية حاذقاً في الطب سريع الإدراك جيد الفكرة فصيح الكلام،
توفي سنة سبع وخمسين ومائتين وألف.
القاضي شمس الدين الكاكوروي
الشيخ الفاضل شمس الدين بن إمام الدين بن حميد الدين الكاكوروي أحد الرجال المعروفين بالفضل
والصلاح، ولد ونشأ بكاكوري وقرأ العلم على والده وأعمامه وبرز فيه، توفي لليلة بقيت من ربيع
الثاني سنة خمس وأربعين ومائتين وألف بكاكوري، كما في مجمع العلماء.
مولانا شمس الدين الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل شمس الدين بن أمير الدين بن رحمة الله الدهلوي ثم الحيدر آبادي أحد العلماء
المبرزين في المعقول والمنقول، ولد بحيدر آباد سنة أربع عشرة ومائتين وألف، وقيل إنه ولد
بايلجبور من أرض برار سنة خمس وتسعين ومائة وألف وقدم حيدر آباد في صباه مع والده فحفظ
القرآن وقرأ العلم على من بها من العلماء ثم درس وأفاد، وصنف كتباً كثيرة، منها طريق الفيض
وشمس النحو وشمس التصريف وشرح كلمة الحق وخزانة الأمثال والجدول في تحقيق نصف النهار
ورسالة في البلاغة، وله أبيات بالفارسية والهندية.