فضائل الحسين السبط ومصائبه، رتبه على أربع عشرة تذكرة، أوله: الحمد لله الذي جعل دار الدنيا
لأوليائه دار سجن ومحنة وبلاء إلخ.
المفتي إكرام الدين الدهلوي
الشيخ العالم المفتي إكرام الدين بن نظام الدين بن نور الحق بن محب الله ابن نور الله الحنفي
الدهلوي أحد العلماء المشهورين، كان من نسل الشيخ عبد الحق ابن سيف الدين البخاري الدهلوي،
ولد سنة تسعين أو إحدى وتسعين ومائة وألف بدهلي، وقرأ العلم على والده وعلى الشيخ محمد كاظم
الدهلوي والشيخ محمد فائق والسيد محمد الدين الشاهجهانبوري وصنوه صدر الدين والشيخ خواجه
أحمد الجالندري وعلى غيرهم من العلماء، وجمع العلم والعمل والشعر وغيرها.
له مصنفات عديدة منها: سل الصمصام على من قال إن المزامير ليست بحرام ومنها سعادة الكونين
في فضائل الحسنين.
السيد أكرم علي البنارسي
الشيخ الفاضل أكرم علي الحسيني الواسطي البنارسي أحد علماء الشيعة الإمامية، كان ختن مرزا
خليل الشيعي الزائر، قرأ العلم على السيد دلدار علي المجتهد النصير آبادي وتفقه عليه، له الشواهد
الفدكية كتاب في الرد على تبصرة المسلمين للشيخ سلامة علي البنارسي، صنفه سنة سبع وثلاثين
ومائتين وألف، مات سنة خمسين ومائتين وألف، كما في تكملة نجوم السماء.
المفتي إلهي بخش الكاندهلوي
الشيخ الفاضل العلامة إلهي بخش بن شيخ الإسلام بن قطب الدين بن عبد القادر الحنفي الصديقي
الكاندهلوي أحد العلماء المبرزين في المعارف الإلهية، يرجع نسبه إلى الإمام فخر الدين الرازي، ثم
إلى سيدنا الإمام أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولد سنة اثنتين وستين ومائة وألف بقرية كاندهله
على مسيرة ست وثلاثين ميلاً من دهلي، ونشأ في مهد جده لأمه الشيخ محمد المدرس الكاندهلوي،
وقرأ الرسائل المختصرة على والده، وتعلم الخط والحساب منه، ثم سافر إلى دهلي، وقرأ العلم على
الشيخ عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، ولازمه مدة وبايعه، وأخذ الطب عن والده وجده، ثم
استقدمه نواب ضابطه خان وولاه الإفتاء، فاستقل به زماناً، ولما توفي ضابطه خان المذكور رحل
إلى بهوبال وولي الإفتاء بها، فاستقام عليه مدة ثم رجع إلى بلدته، وأخذ الطريقة القادرية عن أخيه
الحاج كمال الدين الكاندهلوي، وهو أخذ عن الشيخ عبد العدل عن الشيخ زبير بن أبي العلاء
السرهندي، واشتغل عليه بالأذكار والأشغال زماناً، ثم أخذ الطريقة النقشبندية عن السيد الإمام أحمد
بن عرفان الشهيد البريلوي، وصنف الملهمات الأحمدية في أذكار الطريقة، وأشغالها، وطرزه بمدائح
السيد الإمام رحمه الله.
وله مصنفات عديدة غير ما ذكرناه منها جوامع الكلم في الحديث ومنها شيم الحبيب في ذكر خصائل
الحبيب في علم السنة، صنفه سنة تسع ومائتين وألف بمدينة بهوبال ومنها رسالة له في شرح
حضرات الخمس ومنها تكملة المثنوي المعنوي وهي أشهر مؤلفاته وأحسنها، صنفها سنة ست عشرة
ومائتين وألف.
قال في مفتتح ذلك الكتاب:
جذب ذوق وشوق مولانا حسام مي كشد ما را بسوي اختتام
اختتام مثنوي معنوي مي كشد جانرا براه مستوى
مي تراود خود بخود از لب سخن آنجه خواهي أي ضياء الدين بكن
جون زمام عقل من دردست تست هر كجاخواهي بكش جان مست تست
بر تو خور جون در آبي أوفتاد آب داد آفتابي را بداد
روح مولانا جلال الدين روم مهر برج معرفت بحر علوم