محمد آباد واشتغل بالعلم زماناً في بلدته،

ثم دخل فيض آباد وأخذ عن أساتذتها، ثم دخل لكهنؤ، وقرأ الكتب الدرسية على المفتي ظهور الله

الأنصاري اللكهنوي، ثم تفقه على السيد دلدار علي بن محمد معين النصير آبادي مجتهد الشيعة،

ولازمه مدة من الزمان، وأخذ منه الحديث والفقه والأصولين، ففاق أقرانه من أصحاب السيد دلدار

على المذكور وصار أجلهم قدراً، وأوثقهم فقهاً، وأكثرهم علماً، وأضبطهم كلاماً، وأسبقهم منزلة

وصحبة ورتبة ومكاناً.

له مصنفات عديدة منها كتابه في الرد على الأخبارية ومنها شرح على رسالة الإمام علي الرضا إلى

المأمون العباسي في ما يجب على الإنسان من الاعتقاد، ومنها ترجمة الإثني عشرية الصلواتية

للعاملي، ومنها رسالة في جواز الإمامة في الصلاة لمن يعترف بفسقه، ومنها رسالة في جواز المسح

على الخفين تقية والمسح على الجبيرة في المرض وبقاء الوضوء بعد زوال العذر، ورسالة في

سجود التلاوة وله غير ذلك من الرسائل، كما في تذكرة العلماء للفيض آبادي.

مات في سنة خمس وتسعين ومائتين وألف، كما في تكملة نجوم السماء.

الشيخ أحمد علي الجرياكوتي

الشيخ الفاضل أحمد علي بن غلام حسين بن سعد الله العباسي الحنفي الجرياكوتي: أحد العلماء

المبرزين في الفقه والأصول والعربية، ولد سنة مائتين وألف بجرياكوت بكسر الجيم الفارسي وتشديد

التحتية وتلقى العلم في بلده عن الحافظ غلام علي الجرياكوتي، ثم سافر إلى رامبور وأخذ القراءة

والتجويد عن نسيم المقرئ، وقرأ بعض الكتب في الفنون الرياضية على مولانا غلام جيلاني،

وبعضها على مولانا حيدر علي، ثم سافر إلى بلاد أخرى واستفاض عن جماعة من الأعلام، ثم رجع

إلى بلاده، ولازم الشيخ أبا إسحاق بن أبي الغوث البهيروي، وأخذ عنه الأذكار والأشغال، ثم تزوج

في عشيرته، وتصدر للتدريس، وكانت له يد بيضاء في إلقاء المعاني الدقيقة على ذهن الطالب، ينتفع

به الناس في مدة قليلة.

ومن مصنفاته الأنوار الأحمدية حاشية قال أقول وشرح سلم العلوم وما أتمه، وله نور النواظر في

علم المناظر وله رسائل في إثبات تثليث الزاوية بالعربية والهندية، ورسائل في النحو والصرف.

توفي لست ليال بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين ومائتين وألف، كما في تذكرة العلماء

للناروي.

نواب أحمد علي خان الدهاكوي

الأمير الفاضل أحمد علي بن مرتضى الحسيني القزويني شمس الدولة أمير الملك نواب أحمد علي

خان بهادر ذو الفقار جنك، كان سبط جسارة خان أمير ناحية دهاكه وختن مبارك الدولة المرشد

آبادي، ولد ونشأ بدهاكه وتربى في مهد جده لأمه، وقام مقامه بعد وفاة صنوه نصرة جنكك.

كان رجلاً فاضلاً كريماً، بارعاً في الشعر والإنشاء والفنون الرياضية، وله معرفة تامة باللغة

الإنكليزية أيضاً، وله مصنفات، ذكره عبد القادر بن محمد أكرم الرامبوري في كتابه روز نامه.

مات في شهر ذي الحجة سنة ست وأربعين ومائتين وألف بدهاكه، وله إحدى وستون سنة.

القاضي أحمد علي السندي

الشيخ العالم الصالح أحمد علي بن محمد عاقل بن محمد شريف بن محمد يعقوب العمري السندي:

أحد المشايخ الجشتية، ولد ونشأ بكوث متهن، وقرأ الكتب الدرسية على والده، ولازمه ملازمة طويلة،

ودرس مدة في مدرسة والده، وأخذ عنه الطريقة، وأخذ عن شيخ والده الشيخ نور محمد ابن بندال

الجشتي أيضاً، ولما مات والده جلس على مسند الإرشاد مع اشتغاله بالدرس والإفادة.

مات لتسع ليال خلون من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين وألف، كما في المناقب الفريدية.

مولانا أحمد كبير الرامبوري

الشيخ الفاضل أحمد كبير بن محمد بير بن محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015